خيام متهالكة وأزمات متفاقمة.. الشتاء يضاعف أوجاع النازحين في غزة

خيام متهالكة وأزمات متفاقمة.. الشتاء يضاعف أوجاع النازحين في غزة
نازحون في غزة

 

في ملعب اليرموك بغزة، يحاول أيمن صيام بكتلة من الخرسانة حماية خيمته التي تؤوي عائلته من الأمطار الغزيرة، بعد نزوحهم بسبب الحرب الدامية التي بدأت في أكتوبر 2023، لكن الأمطار كانت أسرع، مخلفةً مياهًا غمرت المكان.

نزوح ومعاناة متصاعدة

يجد آلاف النازحين في غزة أنفسهم بلا مأوى حقيقي مع بداية الشتاء، حيث تتعرض الخيام الرثة للغرق والتدمير بسبب الأمطار الغزيرة، وتبذل العائلات جهدًا كبيرًا لمنع تدفق المياه، من خلال تغطية الخيام بألواح بلاستيكية أو حفر خنادق حولها، لكن هذه الحلول المؤقتة لا تكفي لتخفيف المأساة المتفاقمة بحسب فرانس برس.

أرقام صادمة وأزمة إنسانية خانقة

وفقًا لبيان حكومة غزة، تلفت قرابة 10 آلاف خيمة نتيجة غمرها بمياه البحر، وتؤكد البيانات أن 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، مع حاجة أكثر من 110 آلاف خيمة إلى استبدال فوري.

تشير المتحدثة باسم وكالة الأونروا، لويز ووتريدج، إلى أن الوضع بات "كارثيًا"، وتقول: "الناس هنا يفتقدون الأساسيات منذ أكثر من عام. لا طعام، لا ماء، ولا مأوى. الأمور مأساوية وستزداد سوءًا".

تحديات الشتاء والأمراض

في ظل درجات الحرارة التي قد تصل إلى 6 درجات مئوية ليلاً، حذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة من تفشي الأمراض، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدخال الخيام والمساعدات الطبية والغذائية.

ضحايا الحرب 

فيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، اُستشهد أكثر من 44,249 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، وعلى الجانب الآخر، تسبب هجوم حماس في مقتل 1,206 أشخاص، أغلبهم من المدنيين الإسرائيليين.

وسط هذا المشهد، يعيش نازحو غزة بين برك الطين وتحديات البرد القارس، فيما تظل أصوات الاستغاثة بانتظار استجابة دولية تخفف وطأة المأساة الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية